الشـرح : ( يخاطب شوقي السفينة مستدراً عطفها قائلاً لها : إن أباك البحر مشهور عنه الكرم ، فَلِمَ يبخل علىّ و يبقيني حبيساً في أسبانيا ويمنعني من العودة إلى الوطن (9) ثم يستنكر قسوة الاستعمار الذي يحِّرم الأوطان على أبنائها المخلصين و تباح للغرباء من كل جنس ليستمتعوا بخيراته ، تماماً كما يباح الدوح و الشجر لكل أنواع الطيور الغريبة ، ويحِّرم على بلابله التي تعيش فيه . (10) ثم يصل بنا الشاعر إلى حكمة مفادها : " أن أهل الدار أحق بها " ، و كل وطن أحق بأبنائه ، و لا ينكر هذا الحق إلا أصحاب الآراء الفاسدة المستعمرون الذين استحلوا ديار و خيرات أوطان المستضعفين و قاموا بنفي من يعارضهم من أهلها .(11) ، (12) يستعطف الشاعر السفينة (رمز العودة) أن تحمله إلى مصر ، ويتعهد لها بأن يقدم لها كل متطلبات الرحلة؛ فأنفاسه الملتهبة شوقاً وقودها ، وقلبه الخافق بحب الوطن شراعها ، ودموعه الغزيرة الملتاعة بحر تسير فيه و حين تبحرين فولّي وجهك شطر (تجاه) الإسكندرية ، و أرسي بين الرمل والمكس؛ حيث كنت أعيش سعيدًا في وطني ... س1 : ما الذي يستنكره الشاعر في البيت التاسع ؟ أو ما القضية التي يثيرها الشاعر في الأبيات ؟جـ : يستنكر الشاعر تحريم وطنه عليه وإباحته لغيره فهو ممنوع من الإقامة بمصر بينما جنود الاحتلال و الغرباء يتمتعون بخيراتها.س2 : لماذا حرص الشاعر علي ذكر (الفنار - رمل - مكس - الثغر) ؟ جـ : حرص الشاعر على ذكر (الفنار - رمل - مكس - الثغر) ؛ لأن هذه الأماكن مرتبطة بذكرياته الجميلة حيث كان يقضي شهور الصيف هناك تنزها على هذا الشاطئ . التـذوق : ( [يا بنة اليم] : أسلوب إنشائي / نداء غرضه : التمني و الاستعطاف ، و في النداء استعارة مكنية حيث شبه السفينة بإنسان يُنَادي عليه ، وسر جمالها التشخيص .[ابنة اليم] : كناية عن موصوف وهى السفينة ، وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل. [ما أبوك بخيل] : استعارة مكنية حيث شبه البحر بإنسان كريم ؛ ليستدر عطفه و يسمح له بالسفر و العودة إلى الوطن .[أبوك] : كناية عن موصوف و هو البحر . [ماله مولعاً بمنع وحبس؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : التعجب[منع - وحبس] : نكرتان للتهويل[حبس] : يرى بعض النقاد أن " حبس " مجلوبة للقافية ، وهم مخطئون في ذلك لأن عطف " حبس " على منع أفاد التوكيد والتنويع ، فالمنع هو الحرمان من الحق ، فالشاعر ممنوع من حقه في الإقامة بالوطن ، ومحبوس في مكان بعيد حبسا معنوياً ، لا يستطيع الخروج منه إلا بإذن المستعمر كما أن الحبس نتيجة للمنع.(9) [أحرام؟] : أسلوب إنشائي / استفهام للاستنكار .[حرام - وحلال] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد .[بلابله]: استعارة تصريحية ، حيث شبه المصريين بالبلابل ، و حذف المشبه و صرح بالمشبه به .[الدوح]: استعارة تصريحية ، حيث شبه الوطن بالدوح ، و حذف المشبه و صرح بالمشبه به .[الطير] : استعارة تصريحية ، حيث شبه المستعمرين و الأجانب بالطير ، و حذف المشبه و صرح بالمشبه به .و يجوز أن يكون البيت التاسع كله تشبيه ضمني ، فقد شبه الصورة المؤلمة لوطنه ، وقد حرم أحراره من الإقامة فيه ، وأبيح للأجانب المستعمرين بصورة الدوح تطرد طيوره ويباح للطيور الغريبة ، وهي توحي بالمرارة التي يحسها الشاعر واستنكار السياسة الاستعمارية الغاشمة.البيت التاسع كله يجرى مجرى الحكمة .(10) [خبيث من المذاهب رجس] : استعارة مكنية تصور مذاهب الاستعمار مادة قبيحة نجسة ، وسر جمالها التجسيم .[دار] : نكرة للعموم . [خبيث - ورجس] : نكرتان للتحقير . [الأهل] : تعريف للشمول .[رجس- خبيث] : ذكر ]رجس] بعد ]خبيث] لتأكيد وحشية الاستعمار .البيت العاشر أسلوبه خبري غرضه ذم الاستعمار وهو يجري مجرى الحكمة .
(11) [نفسي مرجل] : تشبيه لنفسه الحار بالمرجل الذي يغلي ويمد السفينة بالطاقة الدافعة ، وسر جماله التوضيح ، ويوحي بشدة الشوق للوطن .
[قلبي شراع] : تشبيه لقلبه بشراع السفينة الذي تحركه الريح .
[نفسي مرجل قلبي شراع] : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن .
[بهما في الدموع سيري] : استعارة مكنية تصور دموعه الغزيرة بحرًا تسير فيه السفن ، وسر جمالها التوضيح ، و توحي بشدة حنينه إلى الوطن ، و تقديم الجار و المجرور قصر للتخصيص .
الخيال في الصور السابقة خيال مبتكر يدل على براعة شوقي .
س1 : يرى بعض النقاد أن الخيال في البيت الحادي عشر فيه تناقض . بين مع التوضيح .
جـ : التناقض في أن الشاعر جعل السفينة بخارية مرة وشراعية مرة أخرى ، ويمكن الرد على ذلك التناقض بأنه لا مانع أن يكون للسفينة البخارية شراع أيضا يستخدم حين يتعطل محرك السفينة ، كما أن هذا أسلوب أدبي للتعبير العاطفي لا لعرض الحقائق العلمية .
[سيري - وأرسي] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد ويفيد العموم .
[سيري - أرسي] : أسلوب إنشائي / أمر للتمني . (12) [اجعلي] : أسلوب إنشائي / أمر للتمني .[اجعلي وجهك] : استعارة مكنية ، تصور السفينة إنساناً يخاطب وله وجه وسر جمالها التشخيص.[يد الثغر] : استعارة مكنية ، تصور الثغر إنساناً له يد ، وسر جمالها التشخيص ، و توحي بالترحيب ، وحسن الاستقبال.[الفنار] : كلمة محرفة عن " المنار " وكان يمكنه استعمالها بدون أن يتأثر الوزن ، ولكنه حرص على استعمال " الفنار - والرمل - والمكس " للتلذذ بذكرها وتعبيراً عن حبه لها . الأبيات :" لا يمكن نسيان الوطن "13 - وطني لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتني إليه في الخلد نفسي 14 - وهفا بالفؤاد في سلســبيل *** ظمأ للسواد من (عين شمس) 15 - شهد الله لم يغب عن جفوني *** شخصه ساعة ولم يخل حسي اللغويـات : شُغِلْتُ : تلهيت - الخلد :البقاء و المقصود الجنة - نازعتني إليه : اشتاقت إليه - هفا بالفؤاد : حركه وذهب به و مال - الفؤاد : القلب ج أفئدة- السلسبيل : الماء العذب (عين في الجنة)ج سلاسب و سلاسـيب - ظمأ : عطش والمراد شوق × ارتواء - السواد : القرى المحيطة بالمدينة والمراد هنا ضواحي عين شمس ج أسودة ج ج أساود - شهد الله: علم - جفوني : المراد عيوني - شخصه : ذاته " يقصد الوطن "- ساعةً : لحظةً - لم يخل : لم يفرغ - حسي : إدراكي . الشـرح : س1 : اشرح الأبيات مبينا العلاقة بينها. جـ : (13) إن حبي لوطني الغالي كبير لا يشغلني عنه شاغل مهما كان عظيماً حتى و لو كان الخلود في الجنة .(14) لذلك فإن قلبي مشتاق لأن يروي ظمأه الشديد إلى مصر و ضواحيها الجميلة برؤية أهلها و لقاء الأهل في منطقة عين شمس التي عشت فيها فترة من الزمن .(15) و يعلم الله أن صورة وطني لم تغب عن عيوني لحظة وأن حبه لم يفارق روحي رغم بعدي عنه فصورته أمام عينيّ و في قلبي على الدوام .- الأبيات مترابطة فالبيت الثاني يكمل معنى البيت الأول والبيت الثالث دليل يؤكد شدة شوقه إلى مصر فهو يشهد أن صورتها لم تغب عنه لحظة. س2 : لبعض النقاد رأي في البيت الثالث عشر..... وضحه واذكر رأيك. - أو يرى بعض النقاد أن شوقيا قد بالغ في حبه للوطن في البيت الثالث عشر .. ناقش ذلك مبينًا وجهة نظرك . جـ : يرى بعض النقاد بأن معنى البيت الأول فاسد ؛ لأنه حين يكون الإنسان في جنة الخلد تكون الدنيا قد انتهت ، فلا يكون هناك وطن يشتاق إليه ، أو لأن ذلك مخالف للدين الذي يجعل جنة الخلد أفضل مكان. - ويمكن الرد على ذلك النقد بأنها مبالغة مقبولة لأنها في حب الوطن الذي يشبه كثيرًا بالجنة و المبالغة نابعة من خيال شاعر ، وقد خففها الشاعر باستعمال (لو) التي هي حرف امتناع الجواب لامتناع الشرط . التـذوق : (13) - البيت الثالث عشر كله كناية عن شدة حبه لوطنه.[لو] : حرف شرط يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط و يفيد استحالة انشغاله بغير الوطن .[شغلت عنه - ونازعتني إليه نفسي] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد .[وطني] :الإضافة تدل على شدة التعلق بالوطن . [الخلد] : كناية عن الجنة ، و تكررت مرتين في البيت ؛ لبيان ضخامة الإغراء الواقع فيه الشاعر . أسلوب البيت الثالث عشر خبري ، و فيه حكمة جميلة وإن كانت فيها مبالغة شديدة .
(14) [هفا بالفؤاد ظمأ] : استعارة مكنية تصور الفؤاد شخصاً يتحرك ويذهب ، وفيها تجسيم .
[ظمأ] : استعارة تصريحية ، فقد شبه الشوق إلى الوطن بالظمأ وحذف المشبه ، وصرح بالمشبه به ، وسر جمالها التوضيح ، و توحي بشدة الشوق .
[السواد] : محسن بديعي / تورية فالمعنى القريب للسواد حدقة العين ، يساعد على ذلك الفهم كلمة عين (غير مقصود) ، والمعنى البعيد المراد [الضواحي] حول عين شمس ، وهى تورية متكلفة غامضة ، وذلك يقلل من جمالها.
[عين شمس] : مجاز مرسل عن أهلها علاقته المحلية .
[سلسبيل - ظمأ] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد . (15) - البيت الخامس عشر كله كناية عن شدة حبه لوطنه. [شهد الله] : تعبير يوحي بصدقه و إخلاصه في حب الوطن . [جفوني] : مجاز مرسل عن " عيوني " علاقته الجزئية ، فقد أطلق الجزء وأراد الكل ، وسر جماله الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة .[شخصه] : استعارة مكنية تصور الوطن إنسانًا له ذات وشخص ، وسر جمالها التشخيص[ساعة] : نكرة للتقليل ، فالمقصود بها أقل جزء من الوقتوأسلوب البيت خبري غرضه إظهار التعلق بالوطن. س1 : كيف وظّف الشاعر الألفاظ في إظهار حبه الشديد لوطنه؟(سؤال امتحان) جـ : الشاعر شديد الحب لوطنه ولذلك عبر بألفاظ ملائمة لتلك العاطفة مثل (وطني) فقد أضافه لياء المتكلم دلالة على ارتباطه به و (الخلد) والمراد الجنة التي يحرص الجميع عليها لكنها لا تصرفه عن وطنه بل تشد نفسه إلى الوطن. وتضحي بالجنة و (هفا بالفؤاد) يدل على حركته في اتجاهه إلى الوطن . و (شهد الله) تعبير يدل على الصدق والله شاهد على ذلك ، وتنكير (ساعة) للتقليل فهو لا ينسى وطنه لحظة. (ولم يخل حسي) تعبير يدل على شدة إحساسه بحب الوطن. وهذا يدل على قوة عاطفة الشاعر نحو الوطن.التعليق :س1 : تحت أي أغراض الشعر يندرج هذا النص ؟ وما خصائصه ؟ جـ : يندرج هذا النص تحت غرض (الشعر الوطني) الذي تمتزج فيه الأفكار بعاطفة الحنين إلى الوطن ، والدفاع عنه ، ومقاومة المستعمرين ، والتنديد بهم ، مع روعة في التصوير ، وجمال في التعبير .الأفكار:واضحة عميقة فيها تحليل وتفصيل وترابط إذ يربطها خيط واحد هو حنينه إلى وطنه وإلى ذكريات الصبا والشباب ، كما أن حديثه للسفينة مرتبط بذلك لأنها أمله في العودة إلى الوطن وفي ختام النص يؤكد أن صورة وطنه لم تفارق خياله. الصور:جزئية وكثيرة فقد كان شوقي مغرماً بالصور البيانية وهى تتنوع بين التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز المرسل وتؤدي دورها في خدمة المعاني بالتجسيم والتوضيح والتشخيص ، وكثير منها مستمد من التراث كالتشبيه بالصبا - وعواء الذئب - وبلابل الدوح .. وفي بعضها مبالغة كتشبيه النَفَس بالمرجل الذي يمد السفينة بالطاقة والفؤاد بالشراع المضطرب والدموع بماء البحر الكثير ، وترك الخلد من أجل وطنه - ولكنها مقبولة لأنها جديدة. الألفاظ:سهلة ملائمة للجو النفسي والعبارات جزلة محكمة ومعظم الأساليب خبرية تقريرية وبعضها إنشائي يثير المشاعر ، والمحسنات غير متكلفة " إلا التورية في البيت الرابع عشر ". س2: كيف وظف الشاعر الألفاظ في إظهار حبه الشديد لوطنه ؟ جـ : اختار الألفاظ الموحية التي توحي بهذا الحب الشديد ، مثل كلمة " وطني " التي توحي بالقرب والحب ، وكلمة " الخلد " التي تعني الجنة ، وما فيها من نعيم دائم ، وكلمة " نازعتني " التي توحي بتفضيل الحياة المؤقتة في ظل الوطن على الحياة الدائمة في رحاب الجنة ، وكلمة " سلسبيل " التي توحي بأن عودته إلي الوطن تروي ظمأه وشوقه الشديد لمن أحبهم في حي " عين شمس " ، و " شهد الله " التي تؤكد صدق قوله : إن الوطن لم يغب شخصه عن عينيه ساعة ، ولم يفتر أبداً حبه له . س3 : "بناء هذه القصيدة يقوم على أسس المدرسة الكلاسيكية الجديدة" . وضح .جـ : أسس المدرسة الكلاسيكية :1 - وحدة الوزن والقافية ، وقد أضاف عليها شوقي موسيقى داخلية بتناسق الألفاظ وتقسيم الجمل .2 - تعدد الأفكار في القصيدة الواحدة ، فانتقل من حبه لمصر إلى الحديث عن السفينة ثم أمله في العودة إلى مصر ، وقد ربط هذه الأفكار خط شعوري واحد .3 - تحدث عن وسيلة انتقاله ، وهي السفينة كما كان يتحدث الشاعر العربي عن الناقة . 4 - مخاطبة الصاحب أو الصاحبين كما في (اذكرا - صفا - سلا) .5 - استعمال بعض الألفاظ التراثية مثل (ملاوة - الصبا) . 6 - الإكثار من الحكم التي تتخلل القصيدة ، كما في البيت : الأول والخامس والعاشر .س4 : في ضوء قراءتك لهذه القصيدة ، وضح إلى أي مدًى يعد شوقي رائدًا من رواد الكلاسيكية الجديدة . جـ : بلا شك هو رائد من روادها ، فقد جاء شوقي بعد البارودي فسار على طريقته في المحافظة على الوزن والقافية والصور القديمة والألفاظ الأصيلة ، وزاد عليه في كثير من الأغراض الاجتماعية والتاريخية ، كما ابتدع الفن المسرحي الشعري ؛ ولهذا استحق أن يقال عنه إنه من رواد الكلاسيكية الجديدة .س5 : ما مصادر الموسيقى في هذه الأبيات؟ وأيها أجمل في رأيك ؟ ولماذا ؟ جـ : الموسيقا في الأبيات ظاهرة في الوزن والقافية والتصريع والجناس. وداخلية خفية نابعة من انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها وروعة الصور وترابط الأفكار. والموسيقى الداخلية أجمل لأنها - دائمًا - مؤثرة وغير متكلفة. من ملامح المحافظة على القديم: 1 - التزام الوزن ووحدة القافية.2 - الحرص على اللفظ العربي الأصيل. 3 - التأثر بالخيال القديم. 4 - معارضة الشعراء القدامى. من ملامح التجديد: 1 - الموضوع جديد فهو من الشعر الوطني . 2 - اختيار عنوان للنص تدور حوله الأفكار . 3 - الوحدة العضوية في هذا الجزء المقرر من القصيدة وهى متمثلة في وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي . ملامح شخصية شوقي من خلال النص:1 - وطني صادق الوطنية وعربي مسلم مخلص لأمته الإسلامية والعربية. 2 - واسع الثقافة عميق الأفكار خبير بالمذاهب السياسية. 3 - شاعر موهوب عبقري ينافس أعظم شعراء العرب في أزهى العصور. الخصائص الفنية لأسلوبه: 1 - فصاحة الألفاظ وبعدها عن الغرابة والتنافر. 2 - جزالة العبارات وإحكام صياغتها كأنها سبائك الذهب. 3 - روعة التصوير والإكثار من الصور التي تخدم المعاني. 4 - الاستعانة بالمحسنات البديعية غير المتكلفة غالبا. 5 - وضوح الأفكار وترابطها وتحليلها وتعميقها. س6 : توحي الألفاظ والصور التي استخدمها شوقي في هذه الأبيات بحنينه وحبه الشديد لمصر .. وضح ذلك مع التمثيل . جـ : من الألفاظ الموحية بالحنين إلى مصر (الصبا - أيام أنسي - ملاوةً من شباب - رق) ؛ فكلها مرتبطة بمصر . - ومن الصور : (مرت سنةً حلوةً ولذة خلس) ، و(سلا مصر هل سلا القلب عنها ؟) ، و(أسا جرحه الزمان) ، و(مستطار إذا البواخر رنت أو عوت) ، وكلها تصور شوقه الشديد وحبه لمصرس7 : تشتمل القصيدة على أبيات صار كل منها مثلاً بعد ذلك . اذكر بعض هذه الأبيات مبينًا سبب الاستشهاد بها . جـ : من الأبيات التي صار كل منها مثلاً : اختلاف النهار و الليل ينسي**** اذكرا لي الصبا وأيام أنسي كلما مرت الليالي عليه رق**** والعهد في الليالي تقســي أحرام عـلى بلابله الدوح**** حلال للطير من كل جــنس كل دار أحــق بالأهل إلا**** في خبيث من المذاهب رجسوطني لو شغلت بالخلد عنه**** نازعتني إليه في الخلد نفسي لأن كل بيت يمكن الاستشهاد به في المواقف التي تشبه معناه .س8 : طبق ما درسته من عناصر التجربة على هذه القصيدة ، مبينًا مدى جودتها .جـ : عناصر التجربة : (الفكر والوجدان ، والصورة التعبيرية) ، وقد اكتملت في هذا النص وكانت جيدةً . فالأفكار تتناول ذكريات الشباب والحنين إلى الوطن ومناجاة السفينة ، وهي مترابطة وفيها تحليل وعمق ، ويربطها خيط واحد هو حنينه إلى الوطن ، كما أن حديثه إلى السفينة متصل بذلك لأنها أمله في العودة إلى مصر . والعاطفة ممتزجة بالأفكار ، وتتراوح بين حبه لمصر وسخطه على الاستعمار ، فجاءت ألفاظه وصوره ملائمةً كذلك . أما الصورة التعبيرية فهي رائعة ؛ حيث اكتملت الموسيقى الظاهرة من الوزن والقافية والتصريع والجناس . والخفية من انتقاء الألفاظ وحسن ترتيبها وجمال الصور .س9 : ما المقصود بالمعارضة الشعرية ؟جـ : المعارضة الشعرية هي أن يكتب الشاعر قصيدة تشبه قصيدة شاعر آخر في الوزن و القافية مع اختلاف المعنى ؛ لإظهار براعته الشعرية .س10 : " ليست المعارضة تقليدًا ولكنها مباراة " . اشرح ذلك في ضوء دراستك . جـ : برع شوقي في محاكاة القدماء وتفوق عليهم ؛ إذ دخل معهم في مباريات لإثبات جدارته ؛ فعارض سينية البحتري بهذه القصيدة ، كما عارض ابن زيدون في قصيدة أخرى ، وعارض البوصيري في نهج البردة ، وظهر تفوقه عليهم جميعًا ؛ فليست معارضة السابقين ضعفًا أو تقليدًا ناقصًا ؛ فشوقي جمع بين الموضوعات التي أبدعها والموضوعات التي سبقه بعضهم بها ، لكنه كان دائمًا سباقًا .س11 : وازن بين قول البحتري : صُنْتُ نَفْسِى عَمَّا يُدَنِّسُ نفْسِى وترفَّعْتُ عن جَدَا (عطاء) كل جِبْس (لئيم)وقول شوقي :اختلاف النهار والليل ينسي اذكرا لي الصبا أيام أنسي جـ : لفظ شوقي أوضح ، أما البحتري فقد استعمل كلمةً فيها غرابة وهي "جبس" بمعنى "لئيم" ، وهذا يضعف التأثير النفسي . وفي كلا البيتين محسنات بديعية كالطباق بين " صنت - ويدنس " ، وبين " النهار - والليل" ، وبين "ينسي - واذكرا" . ومعنى شوقي أجمل ؛ لأنه يتحدث عن ذكريات الصبا والسعادة في وطنه ، بينما يتحدث البحتري عن أخذ العطاء ، فنخرج من ذلك بتفوق شوقي لفظًا ومعنى ، وهذا يؤكد أن المعارضة ليست تقليدًا ، ولكنها مباراة ومنافسة لإثبات الذات والمقدرة ، يضاف إلي ذلك أن بيت شوقي حكمة تجري مجرى الأمثال . تدريبات (أ) -تخير الإجابة الصحيحة لما يأتي من بين القوسينمعالتعليل: - نبحث في المعجم الوسيط عن "الصبا" في : (وصب - صبو - صبى). - "سنةًحلوةً" صورة نوعها: (كناية - تشبيه - استعارة). - مرادف "عصفت": (أسرعت - هبت - حطمت).- جمع (اللعوب) : (الملاعب - اللواعب - اللعائب).- نبحث في المعجم عن "سلا" الأولى في: (سلو - سلي - سأل) - مرادف " نقس" (نقر - جرس - همس). - " هل سلا القلب عنها؟" استفهام غرضه (النفي - الاستبعاد - التعجب).- "ابنةاليم" كناية عن: (صفة - موصوف - نسبة). - "أحرام" ..... إلخ" استفهام غرضه: (النفي - الاستنكار - التوبيخ). - عطف" "حبس" على "منع": (يضيف جديدًا - لا يضيف شيئًا - يضعف المعنى). - مرادف "نازعتنيإليه" (حاربتني - خاصمتني - اشتاقت). - جمع "سلسبيل": (سلاسل - سلابل - سلاسب). - المراد بـ "ساعةً": (جزء من الوقت - ستون دقيقةً - يوم).(ب) - للنقاد رأي في قول الشاعر (عصفت) . وضح . (جـ) - بناء هذه القصيدة يقوم على أسس الكلاسيكية الجديدة . بين ذلك .(1)وسَلا مِصْرَ هَلْ سَلا القَلْبُ عَنْها *** أَوْ أَسَا جُرْحَهُ الزَّمانُ المُؤَسِّي؟كُلَّمَا مـــــرَّتِ اللَّيالي عَلَيْه*** رَقَّ وَالعَهْدُ في اللَّيالي تُقَـسِّي مُسْـــتَطارٌ إذا البَوَاخِرُ رَنَّتْ *** أوَّلَ اللَّيْلِ أَوْ عَوَتْ بَعْـدَ جَرْسِرَاهِبٌ في الضُّلوعِ للسُّفْنِ فَطْنٌ *** كُلَّمَا ثُرْنَ شــــاعَهُنَّ بنَقْسِ(أ) - اختر المناسب من بين القوسين :1 - سلا مصر معناها : [نسيانها - مناقشاتها - سؤالها - إهمالها].2 - سلا القلب مضادها: [اهتم بها - سأل عنها - اشتاق إليها - تذكرها].3 - أسا اسم الفاعل منها : [آس - مؤس - مؤاس - أسيا].(ب) - بم وصف الشاعر القلب في الأبيات ؟(جـ) - ما مظاهر حنين الشاعر وحبه لبلده ؟ ولماذا كان اهتمامه مركزا على السفن؟(د) - في الأبيات مظاهر تقليدية وأخرى تجديدية . وضح ذلك.(هـ) - في الأبيات ترابط فكرى و شعوري . وضح ذلك . وبين علام يدل؟(و) - في البيت الرابع خيال . وضحه وبين سر جماله. (ز) - استخرج من البيت الأول لونين بديعيين مختلفين ، ووضح سر جمالهما. (2)وطني لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتني إليه في الخلد نفسي وهفا بالفؤاد في سلســبيل *** ظمأ للسواد من (عين شمس) شهد الله لم يغب عن جفوني *** شخصه ساعة ولم يخل حسي 1- هات مرادف : هفا , جمع سلسبيل , مضاد يخل .2- اشرح الأبيات مبينا الترابط بين أفكارها .3- الشاعر شديد الحب لوطنه . من أين تفهم ذلك ؟ وهل توافقه ؟ ولماذا ؟4- ما نوع الخيال في البيت الثاني ؟ وما سر جماله ؟ 5- ما نوع التجربة في الأبيات ؟ وما أهم ملامحها ؟ (3)يا بْنَةَ اليَمِّ ما أبوكِ بَخِـــيلٌ*** مَالَهُ مُولَعًا بمَنْعٍ وحَـــبْسِ؟أَحـــرَامٌ على بَلابِلِهِ الدَّوْحُ *** حلالٌ للطَّيْرِ مِنْ كُلِّ جِــنْسِ ؟كُلُّ دَارٍ أَحَــــقُّ بالأَهْلِ إِلا *** في خبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجـْسِنَفَسِي مِرْجَلٌ وقَلْبِي شِــرَاعٌ *** بهِما في الدُّموعِ سِيرِي وأَرْسِي1 - ضع جمع اليم , مرادف مولع , مضاد خبيث . في جمل.2 - ما القضية التي يثيرها الشاعر في الأبيات ؟3 - ما نوع الخيال في : [بلابله - نفسي مرجل]؟4 - تعلق قلب الشاعر بالسفن .فما علة ذلك ؟ وكيف وضح تعلقه ؟ 5 - ما المحسن البديعي في البيت الثاني ؟وما سر جماله ؟ (4)- اختلافُ النَّهارِ واللَّيْلِ يُنْســِي اِذْكُرَا لي الصِّبَا وأَيَّامَ أُنْســِي- وَصِــفا لِي مُلاوَةً مِنْ شَبابٍ صُوِّرَتْ مِنْ تَصــَوُّراتٍ وَمَسِّ - عَصَفَتْ كالصـَّبَا اللَّعُوبِ ومَرَّتْ سِنَةً حُـــــلْوَةً ولَذَّةَ خَلْسِ
(أ) - تخير الصواب من بين القوسين :
1 - المقصود من "
اختلاف " [الخلاف - النزاع - الصراع - التعاقب].
2 - المراد بمس : [الجنون - قوة الشباب - تقدمه - تأخره].
3 - مرادف عصفت : [هبت - قامت - أسرعت - نامت].
4 - الأمر في اذكرا غرضه : [الحث - التمني - الالتماس].
(ب) - في البيت الثالث يظهر حزن الشاعر واضحا . اشرح ذلك .
(جـ) - في الأبيات تبدو ملامح التقليد واضحة . بين ذلك.
(د) - ما الخيال في : عصفت كالصبا اللعوب - لذة خلس]؟
(هـ) - اشتملت الأبيات على بعض المحسنات . اذكرها ووضح سر جمالها .
(5)
وسَلا مِصْرَ هَلْ سَلا القَلْبُ عَنْها *** أَوْ أَسَا جُرْحَهُ الزَّمانُ المُؤَسِّي؟
كُلَّمَا مـــــرَّتِ اللَّيالي عَلَيْه*** رَقَّ وَالعَهْدُ في اللَّيالي تُقَـسِّي
مُسْـــتَطارٌ إذا البَوَاخِرُ رَنَّتْ *** أوَّلَ اللَّيْلِ أَوْ عَوَتْ بَعْـدَ جَرْسِ
رَاهِبٌ في الضُّلوعِ للسُّفْنِ فَطْنٌ *** كُلَّمَا ثُرْنَ شــــاعَهُنَّ بنَقْسِ
(أ) - اختر الصواب من بين القوسين :
1 - مرادف المؤسي : [المسلى - المضر - المعالج].
2 - مضاد مستطار : [خائف - مطمئن - ثائر].
3 - الغرض من الاستفهام في "هل سلا القلب؟" : [التعجب - النفي - التمني].
(ب) - ما الذي يطلبه الشاعر من رفيقيه في البيت الأول ؟
(جـ) - ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟وما أثرها في أفكاره؟
(د) - استخرج من الأبيات : [استعارة - جناسا - طباقا] واذكر نوع كل منها , وسر جماله.
(هـ) - ما السمات الفنية لشعر أحمد شوقي ؟
(6)
وطني لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتني إليه في الخلد نفسي
وهفا بالفؤاد في سلســبيل *** ظمأ للسواد من (عين شمس)
شهد الله لم يغب عن جفوني *** شخصه ساعة ولم يخل حسي
(أ) - تخير الصواب من بين القوسين :
- مرادف " هفا " : [لمع - وقف - مال - حرك].
- جمع " سلسبيل " : [سلاسيب - سلاسل - سلابل].
- تنكير " ساعة" يفيد : [التكثير - التقليل - التعظيم] .
(ب) - ما قيمة الإضافة في قول الشاعر : (وطني) ؟
(جـ) - اشرح البيت الثالث ,ثم اذكر الغرض البلاغي منه.
(د) - وضح رأى النقاد في البيت الأول , واذكر رأيك .
(هـ) - استخرج من البيت الأول : صورة خيالية , ومن البيت الثاني محسنا بديعيا , ووضح قيمة كل منهما . (7)يا بْنَةَ اليَمِّ ما أبوكِ بَخِـــيلٌ*** مَالَهُ مُولَعًا بمَنْعٍ وحَـــبْسِ؟أَحـــرَامٌ على بَلابِلِهِ الدَّوْحُ *** حلالٌ للطَّيْرِ مِنْ كُلِّ جِــنْسِ ؟ كُلُّ دَارٍ أَحَــــقُّ بالأَهْلِ إِلا *** في خبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجـْسِ 1 - ما معنى مولع , ومفرد الدوح , ومضاد خبيث ؟2 - تنطق الأبيات بعذوبة موسيقى شوقى . بين نوع الموسيقى ومصدرها في الأبيات .3 - في البيت الثاني صورة بيانية . وضحها وبين سر جمالها .4 - ما المحسن البديعي في البيت الثالث ؟ وما سر جماله ؟5 - بين ثلاثا من خصائص الكلاسيكية في نص شوقي .6 - ظهر تجديد شوقي واضحا في الأبيات .من أين تفهم ذلك ؟7 - جاءت أفكار الشاعر وقافيته متلائمة مع العاطفة . اشرح ذلك مستدلا .8 - تراوح شوقي في الأبيات بين التقليد والتجديد . اشرح هذه العبارة . (يا بْنَةَ اليَمِّ ما أبوكِ بَخِـــيلٌ*** مَالَهُ مُولَعًا بمَنْعٍ وحَـــبْسِ؟أَحـــرَامٌ على بَلابِلِهِ الدَّوْحُ *** حلالٌ للطَّيْرِ مِنْ كُلِّ جِــنْسِ ؟ كُلُّ دَارٍ أَحَــــقُّ بالأَهْلِ إِلا *** في خبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجـْسِ (أ) - هات جمع " خبيث " ومضاد " رجس " . (ب) - تمثل الأبيات ثورة الشاعر ضد من تسببوا في حرمانه من وطنه . وضح . (جـ) - وضح نوع التشبيه في البيت الثانى . امتحانات
الدور الأول 1992 م
يا بْنَةَ اليَمِّ ما أبوكِ بَخِــــيلٌ*** مَالَهُ مُولَعًا بمَنْعٍ وحَـــبْسِ ؟
أَحــــرَامٌ على بَلابِلِهِ الدَّوْحُ *** حلالٌ للطَّيْرِ مِنْ كُلِّ جِــنْسِ ؟
كُلُّ دَارٍ أَحَــــقُّ بالأَهْلِ إِلا *** في خبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجـْسِ
نَفَسِي مِرْجَلٌ وقَلْبِي شِــرَاعٌ *** بهِما في الدُّموعِ سِيرِي وأَرْسِي
(أ) - اختر الصحيح :
- تأثر شوقي في هذه القصيدة بـ (أبى تمام - أبى العلاء - البحتري - المتنبي) .
- يسمى هذا التأثر بـ(المعارضة الشعرية - السرقة الأدبية - التضمين - الاقتباس) .
- جمع كلمة (شراع) : (شرائع - أشرعة - مشروعات - أشرع) .
(ب) - ترسم الأبيات واقعا نفسيا عميقا وصادقا محوره إحساس الشاعر باغترابه وحنينه إلى وطنه . عبر عن ذلك
(جـ) - استخدم الشاعر أسلوبي استفهام في الأبيات . فما الغرض البلاغي لكل منهما ؟
(د) - سيطر حب الوطن على حواس الشاعر ووجدانه . اكتب بيتين يعبران عن ذلك.
(هـ) - يقوم بناء هذه القصيدة على أسس المدرسة الكلاسيكية .. اذكر ما تحقق فيها من هذه الأسس
الدور الأول 1994 م
وسَلا مِصْرَ هَلْ سَلا القَلْبُ عَنْها