سقط امبراطور الحزب الوطني وبارون إنتاج الحديد في مصر الأول أحمد
عز سقوطاً مدوياً وبسرعة البرق.. تبعثرت أوراق أحمد عز علي أرصفة
شارع شهاب بالمهندسين في أعقاب قيام المتظاهرين بإحراق المبني الإداري
لمجموعتهواستيلاء مجموعة من اللصوص علي جميع محتويات المبني من أجهزة كمبيوتر
وغيرها.. تكشفت أوراق أحمد عز رويداً رويداً لتفضح ممارسته التي
أوصلته ليكون الرجل الفولاذي الأول في مصر بفضل قربه من نجل الرئيس
جمال مبارك. كان أحمد عز من أوائل الذين يقومون بتصدير الحديد إلي
إسرائيل لإقامة مستوطنات لها في الأراضي المحتلة.. »عز« كان
يستعين بجهاز التمثيل التجاري التابع لوزارة التجارة لتوفير صفقات له
في تل أبيب وبالطبع كان الجهاز خاصة المكتب التجاري في تل أبيب
يتسابق لخدمة رجل النظام الأول. عثرنا علي وثيقة يعود
عمرها إلي 29 أكتوبر عام 1998.
تكشف الوثيقة عن قيام المكتب التجاري بتل أبيب وكان يترأسه في
ذلك الوقت الدكتور مجدي فرحات بإرسال خطاب إلي أحمد عز يخطره فيه
بأن المكتب استطاع توفير عرض من شركة »الكازر« الإسرائيلية لتوريد
كميات ضخمة من ألواح الصلب لأغراض التشغيل إلي حديد تسليح. وشدد مجدي
فرحات علي »عز« بضرورة الرد عليه في أقرب فرصة نظراً لجدية العرض
من جانب الشركة الإسرائيلية. اضطر سمير نعمان مدير قطاع المبيعات
والتسويق إلي إرسال خطاب إلي ناصر خليل مدير إدارة الحاسب الآلي
وخدمات التصدير يعتذر فيه عن توريد الصفقة مؤكداً أن هذه النوعية
المطلوبة يتم استخدامها في مجموعة عز للدخية!