نحن فى هذا الزمن يعيش شبابنا ظروفاعصيبة جعلت سن الزواج يرتفع الى اقصى حد
نظرا لغلاء الاسعار فى كل شئ ممايجعل تكلفة الزواج تصل لارقام فلكية
فيقع الشاب بين سندان الاسعار وارتفاع اسعار الشقق وبين اهل الفتاة ومغالاتهم فى
الطلبات دون النظر الى سن ابنتهم وسن الشاب الذى يتقدم لابنتهم والذى اذا وافق على
طلبات الاسرة اللهم انه سينتظر عشرات السنين حتى يخرج على المعاش ليبدأ فى دخول
عش الزوجية .
وفى غمار تلك الظروف نسير فى شوارعنا فنجد عجب العجاب نجد الشوارع تكتظ
بمناظر لم نكن نراها فى شوارعنا منذ سنوات قليلة فنجد الموضات التى ترتديها البنات
لاتتناسب مع الذوق العام ومع الظروف الصعبة التى يعيشها الشباب فلا ابالغ اذا قلت
الخلاعة اصبحت تسود الشارع المصرى واصبحت الموضة ليست ذات هدف نبيل
فالاغراء يحاصر الشباب من كل جانب فى البر والبحر .
وفى غمرة المشاكل التى يعانيها الشاب والكبت لتقدم سنه مع عدم الزواج وغياب الطريق
الذى يستطيع فيه ان يفرغ مايحتويه جسده من طاقات طبيعية مكبوتة بداخله وفى خضم
التضاربات الداخلية له يجد نفسه امام شبه عاريات فى كل بقاع مصر المحروسة .
لنجد نفسنا فى النهاية امام قضايا ناتجة عن تلك المشاكل مابين اغتصاب وتحرشات
وهو السائد فى الاونة الاخيرة والسبب كما يتضح من تلك الصور اعلى المقال التى
التقطت من الشارع المصرى ومن مجموعة من الاماكن المختلفة وهى تعتبر نقطة فى
بحر مما نراه يوميا ونلاحظ صورتين لشابة ترتدى بنطلون ابيض فى احدى وسائل
المواصلات العامة وهى فى غاية الخلاعة لأتساءل كما تساءلت من قبل اين اهل تلك
الفتاة وكيف سمحوا لها ان تخرج بهذاالمنظر المقزز؟ وهل بالفعل هناك رجال لها يهمهم
امرها ويتابعونها ويوجهونها ام انهم سعداء بأنها مودرن وتواكب الموضة ام مسرورين
بجسدها المعروض على المشاع ينظر اليه القاصى والدانى بل اننا نجد احداهم تسير مع
رجل قد يكون زوجها او اخيها فماموقفه مما ترتدى.
لينتج لنا شباب قسا عليه الزمن وجعله حاد المزاج ناقم على كل شئ حتى المبادئ تفاقمت
كل الظروف من حوله لتجعله يبحث عن اى فريسة ومااكثرهم فى الطريق ويعبر عن
نهمه بأى وسيلة لنجد صفحات الجرائد مليئة بحوادث التحرش والاغتصاب لنلقى اللوم
على الشاب وحده اى نعم نحن لاننكر انه له دور ببعده عن الدين والذى من المفروض
ان يلجأ اليه خاصة فى حالة عجزه عن الزواج فى ظروف صعبة لايعلم حلها سوى الله
عز وجل.
ولكن انا اعتقد وقد يعارضنى الجميع ان الخطأ الاكبر يقع على عاتق اسر الفتايات اولا
والفتايات ثانيا لذلك اناشد هم ان يتقوا الله فى نفسهم وان تكون العفة تاجهم ويحافظوا على
اجسادهم ويتقوا الله فى الشباب وظنهم البائس الذى لاحول ولاقوة له
المصدر: كتابات محمدالحفناوى
مصراوى
اسم السلسلة: كبت وضيق وعدم تكافؤ فرص