شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الخميس ثلاث غارات على قطاع
غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات وفقا لمصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.

وقال أحد شهود العيان إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت صاروخين على
موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) غرب
مدينة غزة"، وأضاف أن "صاروخا ثالثا أصاب أسلاك كهرباء الضغط العالى ما أدى
إلى انقطاع التيار الكهربائى عن مناطق واسعة فى مدينة غزة".

وبالإضافة إلى ذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة استهدفت نفقا بالقرب من
بوابة صلاح الدين فى رفح بجنوب القطاع، ولم تسفر أى من هذه الغارات عن وقوع
إصابات وفقا للجنة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة فى حكومة حماس،
وفى المقابل لم تؤكد متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى ولم تنف على الفور هذه
المعلومات.

وتأتى هذه الغارات بعد انفجار هز مدينة القدس، أدى إلى مقتل امرأة وإصابة
نحو 30 شخصا آخر بجروح فى أول هجوم من نوعه فى المدينة منذ 2004 فى حين
استمر تبادل إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل، ولم تتبن أى جهة مسئوليتها
عن هذا الانفجار.

وأكدت حكومة حماس حرصها على استعادة التهدئة مع إسرائيل فى قطاع غزة عقب
هذا التفجير، وقال طاهر النونو، المتحدث باسم حماس "نؤكد أن موقفنا فى
الحكومة ثابت من حماية الاستقرار والعمل على استعادة الأوضاع الميدانية
التى كانت سائدة خلال الأسابيع الماضية".

وفى المقابل، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو أن إسرائيل تتحلى
"بعزيمة من حديد" فى وجه الهجمات التى تستهدفها بعد التفجير الذى أودى
بحياة امرأة وأوقع نحو 30 جريحا قرب محطة الحافلات فى القدس الغربية، هذا
بجانب إطلاق عشرات القذائف من قطاع غزة.