إلى عاهات التنظير :
متلازمة " إسرائيل " التي يصاب فيها جعاجعة التحليل السياسي تدعوني للإستياء لدرجة قف تأمل ! رجائاً أجلّوا هوسكم المريض قليلاً ، إخلعلوا قبعة المؤامرة في واحد من المحافل فقط ، ليس كل ما يحدث مدفوع من الغرب ، لسنا جميعا دمى وحجارة شطرنج تلعب بها الأيدي ، والترويج لذلك ما هو إلا حجة أصحاب الكروش من تكرارالغضبة في بلادهم ، لذا أعيرونا صمتكم لمرة ، لمرة فقط !


إلى الشعب التونسي الأبي :
كم كبرتم .. كم صغرنا .. ، رزقتم بعزمكم الثورة ، وإنّـا ندعوه أن يرزقكم الحكمة ، حتى تؤتي هذه الثمرة أوكلها دون أن يُـسرق القِطاف .. ألا بورك الثوّار ..

إلى الشعوب العربية :
لا يظنن أي منكم أن الشعب التونسي لعق التراب وأكل الفئران وإمتص جريد النخل فثار ! الشعب التونسي شعب طموح في مطلبه ! صمت طويلا على ذل القيود ورأي الويل من التطبيقات التعسفية في بلد بوليسي لا يختلف أبداً عن جلّ أنظمتنا القمعية الباقية - مهما حاول البعض من تلميع - ، لكنه ما أطال السُـبات فلبـّى حيّ على الفلاح .. لم يكن نشيدهم الوطني كلمات تردد دون إمعان، صدقوا ارادة الحياة ، فكيف لا يُـكسر قيدهم ، لشعوبنا العربية أقول إنعموا بدفئ بيوتكم الف عام ، لكن الكرامة لا تُهدى في رقاد ، الحرية لن تكون مادمنا مسلوبي القرار عبيد أذلاء لراتب في آخر الشهر !

إلى أصحاب الفخامة والسمو :
من الآن فصاعدا ًتأكدوا دائماً من مخزون البنزين في طائراتكم ، ربما تحتاجونها قريباً - أقول ربما - أخشى أن ينفذ ما في طائراتكم من وقود لكثرة التحليق حين الهروب دونما إستقبال في المطارات ، فلا عاصم لطاغية اليوم ، - لا فرنسا ولا أبوها - لعل معاليكم ينصت للدرس اليوم ، فـأوراق التواليت لا تصلح بعد إستخدامها ، لذا أنصحكم بإصطحاب حبة من الـ " بورفين " دائماً في جيوبكم ،فهي الأنسب في حال أصابكم دوار.. ودمتم دون تخليد ..
منقول